الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي
ومنه ما حكي عن العرب (1): أطعمونا لحما سمينا شاة ذبحوها، أي: لحم شاة. وقولهم (2): رأيت التيمي تيم عدي وتيم قريش، ورأيت العبدي عبد مناف، ويقال ذلك في كل قبيلة يكون فيها اشتراك والتقدير: أحد تيم عدي، وأحد عبد مناف.فهذه الشواهد لا يقوم فيها المضاف إليه مقام المضاف وإلا للزم مجيء بدل كل من بعض، لذا بقي المضاف إليه مجرورا ليكون المضاف المحذوف في حكم الملفوظ، فإذا ورد في بعض تلك الشواهد غير مجرور فالأولى أن يخرج على تقدير فعل محذوف لا على تقدير مضاف قام المضاف إليه مقامه نحو قوله:بسجستان طلحة الطلحاتأي: أعني طلحة الطلحاتوقد ينزع البدل المضاف لدلالة المبدل منه عليه ويمتنع أن يقوم المضاف إليه مقام المضاف ولو على صورة بدل كل من بعض كقول الراجز (3):
- - - - - - - - - -(1) ينظر: البحر المحيط: 1 /307، والمساعد: 2 /367. ويروى: أكلت لحما شاة، على مطل الفتحة في (لحم) عند التذكر حتى نشأت عنها ألف. ينظر: سر صناعة الإعراب: 2 /778، والمحتسب: 1 /262، 371، والبحر المحيط: 3 /333.(2) ينظر: شرح عمدة الحافظ: 1 /501، وارتشاف الضرب: 2 /532، وائتلاف النصرة: 176- 177، وشرح الأشموني: 2 /273، ويروى: رأيت التيمي عدي، فخرجه الكوفيون على أن (عدي) بدل من ياء النسبة ينظر: شرح المقدمة المحسبة: 1 /273- 274، وارتشاف الضرب: 2 /532، وائتلاف النصرة: 176، وهي مسألة غير مسطورة في كتب البصريين كما يقول أبو حيان في ارتشاف الضرب 2 /532. ويمكن تخريجه على نزع المضاف بعد المضاف وإبقاء المضاف إليه مجرورا والأصل: رأيت التيمي أحد تيم عدي.(3) الرجز بلا نسبة في: شواهد التوضيح والتصحيح: 58، وهمع الهوامع: 2 /430، والدرر: 5 /42. النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 488- مجلد رقم: 1
|